الأربعاء، ٢ يوليو ٢٠٠٨
الصداقه
هما شابين جمعهما القدر منذ الصغر فى حى واحد و منطقه واحده
هو ادم و صديقه ادهم
ادم كان انسان ملتزم دائما مش شيخ و لكنه بيخاف من ربه و مش بيحب يعمل حاجه غلط
ادهم كان انسان فلاتى شويه و كل يوم مع بنت و ماشى ورا شهوته
و عندما كبرا و دخلا المدرسه جمعهما ايضا فصل واحد لانهما مشتركين فى نفس حروف الاسم تقريبا
و انتقلوا معا من مرحله الى مرحله اخرى و دخلوا معا نفس الكليه و لكن لان ادم دائما شاطر و بيذاكر دخل جامعه القاهره
بينما ادهم دخل جامعه الزقازيق و لكن نفس الكليه
و فى يوم فى امتحان البكالوريوس و ادم رايح يمتحن جاله تليفون ان صديقه ادهم عمل حادثه و بالرغم من انها كانت حادثه بسيطه
الا ان ادهم رفض الذهاب للامتحان
و ذهب للاطمئنان على صديقه و لحسن الحظ انه جه لان ادهم كان بحاجه لنقل دم سريع
و ع الفور تبرع له ادم بدمه فقد اتضحا انهم ايضا مشتركين فى نفس الفصيله
و الاتنين عادوا السنه سويا لم يكن ادم ندمان ابدا انه عاد السنه بسبب صديقه
و تخرجا معا فى العام اللى بعده
و اشتغلوا فى نفس الشركه
و كان بينهم كل حب و تعاون و موده
و الكل بيحسدهم على حبهم لبعض و على صداقتهم لبعض
وظل ادم على التزامه و ادهم على بوظانه و كل يوم مع واحده
و لكن بدا ادم يشعر ان ادهم متغير من نحيته كل واحد منهم اصبح له ادواته الخاصه مع ان الاتنين كاونوا واحد فى كل شىء حتى الملابس كانوا بيلبسوا لبس بعض
و لكن بدا ادم يشعر ان ادهم عاوز حاجته لوحدها و حاجه ادم لوحده
حتى ادم كلم ادهم و قاله مالك انت متغير منى ليه انت زعلان منى ؟
قاله لاء بس انا مرتاح كده
و بالفعل كل واحد اصبح له متعلقاته الخاصه به
و مرت الايام
و فى يوم جه اتصال لادهم ان ادم بين الحياة و الموت و عمل حادث رهيييييييييييب
انتقل ادهم على الفور للمستشفى
الدكتور قاله محتاجين نقل دم فورا و الدم فى المستشفى لا يكفى و فصيلته نادره جدا
الكل عارف ان ادهم الوحيد اللى ممكن ينقذ ادم
واحد صاحبهم قاله يلا يا بطل ادى دمك لادم سدد اللى عليك
ادهم ساكت و رافض يتكلم او يتحرك
الكل بيبصوا له باستغراب اتحرك يا ادهم ادم بيموت و انت بتتفرج
ادهم ساكت و لا هو هنا
الكل بدا يشعر ان ادهم ندل و اللى يسمعه كلام او شتايم و اللى يتف عليه
ام ادم تقوله منك لله ابنى بيموت صديقك بيموت اخوك بيموت انقذه و هو و لا هو هنا
الكل بدا يتحرك و نزلوا الشارع يدوروا على دم لادم من اى حد
دخل ادهم على ادم العنايه المركزه و هو بيبكى و يقول له سامحنى يا صديقى
لا اقدر ان اعطيك دمى
انت كنت من فتره بتقولى انت متغير منى ليه و كنت عاوز تعرف انا فصلت حاجاتى عن حاجاتك ليه
جه الوقت اللى لازم تعرف ان صديقك مصاب بالايدز يارتنى كنت سمعت كلامك و بعدت عن الحرام انا كنت بفصل حاجات عن حاجاتك على شان خايف عليك
و النهارده بيطلبوا منى اديك دمى
تقولهم ايه؟
اقولهم انا دمى هيموته مش هيحيه ؟
اقولهم ان دمى فاسد و ان دمك طاهر
لو اديتك دمى هتعيش بس هتعيش مزلول زى كده خايف احسن حد يعرف ان دمك ملوث و هتعيش منبوذ و بعد كده هتموت و الكل بعيد عنك
و كارهك و خايف منك و يمكن محدش يمشى فى جنازتك او انك تموت رافع راسك الكل بيحبك قولى اعمل ايه و بدا يبكى و يبكى و يبكى هنا نظر له ادم بابتسامه بسيطه و اخذ يده على صدره و رااااااااااااااااااااااااااح للعالم الابدى الخلود
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)